قَد طالَ غيابُكِ يا شمساً
أفِلَت منذُ سنينٍ أربع
واليوم نودع أياما
ألِفَت منا عينا تدمع
قَد طالَ غيابُكِ يا شمساً
أفِلَت منذُ سنينٍ أربع
واليوم نودع أياما
ألِفَت منا عينا تدمع
كم ليلٍ طال به أرقي
بمعادلةٍ تُذهِبُ نومي
فكأني للَّيل عدوٌ
بسهامِ الهمِّ رمى جسدي
وإلى الكيمياء قد اجتزنا
أشواكا نُثِرت بالدَّربِ
وجَرَعنا الفِيزياء بصبرٍ
لم نيأس قطُّ ولم نَهِنِ
قد كان يثبتني طيفٌ
يُذهِبُ ضعفي يَشدُدُ أزري
يا أمَّاً كنتِ لنا بدراً
إن يَجثُو الليلُ على الصدرِ
اللين بكفَّيهَا يثوي
وبحارُ الجودِ رداءُ أبي
وأنا كالموج ببحركَ هل
تُجدِي أشعاري أو خُطَبي
قَد طالَ غيابُكِ يا شمساً
أفِلَت منذُ سنينٍ أربع
واليوم نودع أياما
ألِفَت منا عينا تدمع
من غيثِ الأزهر منمانا
أثوابَ الوحيينِ كسانا
وأفاض علينا الإحسانا
بأساتِذَةٍ فاضوا علماً
غرسوا ودَّاً وسَقَوا رِفقَاً
بأساتِذَةٍ فاضوا علماً
غرسوا ودَّاً وسَقَوا رِفقَاً
وبهم قد فُقنا الأقرانا
لن أنسى صحبا قد نزلوا
منزلةَ الرُّوحِ من الجسدِ
فبوجهِ الدهرِ تَآزَرنَا
وعبرنا الدربَ يداً بِيَدِ
ومضينا للمجدِ سُعَاةً
لَم نُصغِ لِهَمٍّ أو كَمَدِ
وقطعنا العهدَ بأن نبقى
كالغيثِ نجودُ إلى الأبَدِ
كالغيثِ نجودُ إلى الأبَدِ
قسماً بالبارئِ ذي العلمِ
أن نجزِيَ آباءَاً تَعِبُوا
أن نبسُطَ للعلمِ رِدَاءً
أن نحيا بالعلمِ ونشدو
أن نسقيَ بالتقوى غَرْسَاً
أن نُزهِرَ أجيالاً تسمُو
أن نسقيَ بالتقوى غَرْسَاً
أن نُزهِرَ أجيالاً تسمُو
أن نُزهِرَ أجيالاً تسمُو